[color:f257=red]علمت «المصرى اليوم» أن الحزب الوطنى كلف مجموعة من خبراء الاقتصاد والاستثمار، لإعداد بإعداد قائمة ترشيحات تتضمن أسماء بديلة لمنصب وزير الاستثمار، فى حال موافقة مصر على شغل د. محمود محيى الدين، وزير الاستثمار الحالى، منصب مدير البنك الدولى، الذى تم ترشيحه له قبل شهرين.
وقالت مصادر حزبية إن هناك صعوبة فى تحديد بديل لـ«محيى الدين»، خاصة مع حداثة هذه الوزارة التى تحتاج إلى مسؤول «مكوكى» ـ حسب وصف المصادر.
وفى الوقت الذى عاد فيه «محيى الدين» لممارسة نشاطه المعتاد، وافتتح مبنيين جديدين أمس، أحدهما لصندوق التمويل العقارى، والآخر لشركة تأمين عامة، كان لافتاً حرصه على الابتعاد عن الصحفيين، وفضل عدم اصطحابهم فى جولته، كما أغلق هاتفه حتى لا يضطر للرد على الاستفسارات التى فجرها انفراد «المصرى اليوم» بتفاصيل الترشيح قبل يومين، وأثار جدلاً كبيراً فى الأوساط الحكومية والصحفية.
كانت «المصرى اليوم» قد كشفت خبر ترشيح «محيى الدين» لمنصب مدير البنك الدولى، وهو المنصب الثانى فى هذه المؤسسة الدولية البارزة، والذى تكتم عليه «محيى الدين» رغم أنه تلقى نبأ الترشيح فى أواخر شهر يوليو الماضى.
وفور تلقيه الترشيح سافر «محيى الدين» إلى الأراضى المقدسة لأداء مناسك عمرة رمضان بغرض إجراء «صلاة الاستخارة» بين التنازل عن جميع مناصبه وطموحاته على المستوى المحلى، وتطلعاته لشغل منصب دولى رفيع المستوى.
وقالت مصادر ـ فضلت عدم ذكر اسمها ـ فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» إن «محيى الدين»، البالغ من العمر ٤٧ عاماً، لم يحصل على استشارة المقربين فى الأمر، كما كان معروفاً عنه سابقاً. وأضافت أن الوزير فضل ترك الأمر برمته إلى رئاسة الجمهورية، وهو ما وصفته المصادر بـ«الذكاء السياسى».
وأضافت أنه إذا وافقت الرئاسة على الترشيح فإن «محيى الدين» سيرحل بعيداً عما وصفتها بـ«الأحداث الملتهبة»، لينأى بمنصب دولى رفيع المستوى، لتكرار سيناريو الدكتور بطرس غالى مع منصبه السابق كأمين عام للأمم المتحدة، والدكتور محمد البرادعى كرئيس سابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والراحلين إبراهيم شحاتة، ود. سعيد النجار.[/color]